دولية

إيران:19 قتيلا بينهم قائد بالحرس..في اشتباكات مسلحة

قتل 19 شخصا بينهم ضابط بالحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات عنيفة وقعت الجمعة، في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب شرق إيران؛ حسب ما أورد التلفزيون الإيراني.
وأكدت السلطات المحلية في محافظة سيستان وبلوشستان مقتل 19 شخصاً، بينهم قائد استخبارات الحرس الثوري في المحافظة العقيد علي موسوي، وإصابة 20 آخرين، خلال المواجهات التي شهدتها مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان. فيما أشارت وكالة “نور نيوز” إلى أن ضابطاً آخر بالحرس الثوري أصيب خلال اشتباكات اليوم في مدينة زاهدان.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الاشتباكات مرتبطة بموجة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في وقت سابق من أيلول/سبتمبر.

وذكرت حسابات افتراضية ووسائل إعلام وقنوات فارسية معارضة أن قوات الأمن والشرطة أطلقت النار تجاه المحتجين أمام مقر الشرطة، لكن السلطات المحلية ووكالات الأنباء الإيرانية الرسمية نفت ذلك، متحدثة عن مواجهات مع مسلحين قالت إنهم اعتدوا على المقر.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان أحمد طاهري قوله إنه بعد صلاة الجمعة “هاجم مجهولون انفصاليون” مقر الشرطة رقم 16 في مدينة زاهدان بالقرب من مسجد مكي المعروف، مشيراً إلى أنهم كانوا بهدف السيطرة على المقر.
والجمعة، انتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت إصابات خطيرة بين المواطنين في مدينة زاهدان مع سماع إطلاق نار كثيف مع انتهاء صلاة الجمعة في مسجد مكي.
وراجت خلال الأيام الأخيرة أنباء عن اغتصاب شرطي فتاةً بمدينة تشابهار في المحافظة، وهو ما أثار موجة غضب، ومهاجمة مقار حكومية في المدينة.
ودعا رجل الدين السني البارز المولوي عبد الحميد إسماعيل زهي الخميس، السلطة القضائية إلى “البت الخاص والعاجل” في ما يطرح عن اغتصاب شابة، وشدد على ضرورة الشفافية، وتنفيذ العدالة في هذا الخصوص. كما أثار الموضوع تشنجاً وقلقاً عاماً، في أوساط الأهالي.
وفي السياق، قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشروع قرار يدين مقتل مهسا أميني ويطالب طهران بوقف الاضطهاد الممنهج للنساء وإنهاء حملة القمع ضد المتظاهرين السلميين.
وأثنى السيناتور الديمقراطي كريس كونز في بيان، “على آلاف المتظاهرين الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران”.
وقال كونز إن “الرد العلني على مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية يوضح أن قمع الحكومة الإيرانية لا يضاهي مطالب الكرامة والاحترام من قبل الشعب الإيراني”. وأشار إلى أن هذا القرار “يرسل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تقف خلف حقوق النساء والمتظاهرين السلميين في إيران ويؤكد مجددا أن التزامنا بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والحريات الديمقراطية هو جوهر قيمنا وسياستنا الخارجية”.
وأبدى 35 سيناتوراً من الحزبين دعمهم للقرار، ومن بينهم السيناتور جيمس لانكفورد الذي دعا مجلس الشيوخ لأن يبعث برسالة واضحة مفادها أننا ندعم حقوق الإنسان الأساسية لجميع الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشعب المضطهد في إيران الذي يعيش في ظل نظام قمعي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!